بعد تدمير دفاعاتها الجوية في قاعدة "الوطية".. تركيا تستعد للقتال بأقوى وأكبر تحرك عسكري وتتوعد مصر (تفاصيل)
اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن
شفت وسائل إعلام تركية، أن القوات البحرية التركية، ستجري مناورات ضخمة في شرق البحر الأبيض المتوسط، بالوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في ليبيا.

وقالت صحيفة “يني شفق” أن البحرية التركية تستعد لإجراء مناورات على “الاستعداد القتالي” قبالة السواحل الليبية.

وأكدت أن البحرية، أعلنت عبر النداء البحري التركي “نافتكس”، أنها ستجري تدريبا، عبر الرموز التالية “بربروس”، و”تورغوت ريس”، و”جاكا بي” للمناطق التي ستجري فيها المناورات، وهم أسماء قادة بالبحرية العثمانية.

وكانت القوات التركية، قد أجرت مناورات بحرية ضخمة في 11 حزيران/ يونيو بمشاركة عناصر النخبة من القوات الجوية والبحرية.

تركيا تستعد للقتال بأقوى تحرك عسكري

وشارك في تلك المناورات 17 طائرة تابعة للقوات الجوية و8 فرقاطات وطرادات تابعة لقيادة القوات البحرية، واستغرقت نحو 8 ساعات، وشملت مسارا بطول ألفي كيلو متر، بهدف اختبار وتطوير مهام عمليات المسافات الطويلة دون انقطاع.

وأشارت إلى أن القوات المسلحة التركية، أظهرت أنها قوة مهيمنة في المنطقة من خلال إغلاق شرق البحر المتوسط بواسطة 17 مقاتلة و8 فرقاطات بحرية.

ونقلت عن خبراء، أن المناورات السابقة، حملت رسائل للدول الصديقة والمعادية لتركيا بذات الوقت، وأظهرت جهوزيتها للعمل في غضون 24 ساعة.

كما أظهرت المناورة السابقة، رسالة لدول شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط، مفادها أنه “يمكن أن نصل لأي نقطة نريدها”.

وذكرت الصحيفة، أن المناورات الحالية، تهدف لإرسال رسائل إلى دول الاتحاد الأوروبي واليونان والدول المشاركة في عملية “إيريني”، ولمصر وإسرائيل، والدول الصديقة والمعادية في شرق المتوسط على حد سواء.

من هم القادة العثمانيون المشار إليهم؟

بربروس

هو خير الدين بربروس، أول قائد للأسطول العثماني، ولا يزال يصنف حتى اليوم أحد أبرز القادة البحريين، وممن ساهموا في تأسيس الإمبراطورية العثمانية.

وعام 1502، بدأ بربروس وشقيقه عروج بمحاولات فرض السيطرة على البحر المتوسط، حيث اكتسبا شهرة كبيرة في تلك الفترة بفضل الانتصارات التي حققاها في إسبانيا وجنوة (جنوب إيطاليا حاليا)، وفرنسا.

وفي العام 1516 “أرسل الشقيقان قسما كبيرا من الغنائم البحرية التي استوليا عليها إلى السلطان ياووز سليم، كهدايا، ثم بدءا، بعد تلقيهما الدعم من الدولة العثمانية، بفرض السيطرة على بعض الأراضي في شمال أفريقيا، وفي هذا الإطار، أحكما السيطرة على الجزائر بين عامي 1516 و1517، بعد سلسلة من المعارك ضد الغزاة الإسبان والجنويين”.

وبعد وفاة السلطان ياووز سليم، استمر خير الدين بتحقيق الانتصارات البحرية تحت راية السلطان سليمان القانوني، حيث استدعاه الأخير إلى إسطنبول عام 1534، وعينه قائدا بحريا، لصد هجمات البحارة المسيحيين على شبه جزيرة مورا اليونانية (بيلوبونيز).

تركيا تستعد للقتال بأقوى تحرك عسكري

وبعد تحقيق الدولة العثمانية المزيد من الانتصارات حشدت البابوية مع كل من البندقية وجنوة ومالطا، وإسبانيا، والبرتغال، أسطولا صليبيا ضخما، بهدف مواجهة الأسطول العثماني.

والتقى الجانبان في خليج أمبراسيان، في معركة بروزة البحرية، والتي تعد من أكبر المعارك البحرية حتى ذلك التاريخ، وحقق فيها بربروس انتصارا كبيرا.

تورغوت ريس

ولد تورغوت باشا، أو من يسميه عامة الليبيين والأتراك طورغوث رايس، سنة 1485، لأبوين فقيرين في قرية صغيرة بأناضوليا.

ركب البحار شابا بدافع حب المغامرة، واشتغل في بادئ الأمر على سلاح المجاديف، ثم سلاح المدفعية في السفن؛ قبل أن يقتحم ميدان القرصنة مطلع القرن 16، رفقة قراصنة أتراك بسطوا سيطرتهم على البحار الشرقية لحوض البحر الأبيض المتوسط، وبثوا الرعب في السفن الإيطالية القادمة من أرخبيل البندقية.

انضم تورغوت إلى أسطول بربروس، وجعله ساعده الأيمن في غزواته البحرية.

وكان لتورغوت دور كبير في المعركة البحرية الشهيرة بـ”معركة بروزة” التي وقعت على السواحل اليونانية سنة 1538، والتي تمكّن من خلالها خير الدين بربروس بمساعدةٍ من تورغوت رايس من إلحاق هزيمة بأسطول أوروبي مكوَّن من 600 سفينة ويقوده الأدميرال الإسباني الشهير أندريا دوريا.

وفي آب/ أغسطس 1551، استطاع تورغوت باشا تحرير طرابلس، وهزيمة فرسان مالطا، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت طرابلس الغرب ثاني إيالة عثمانية بحرية في شمال أفريقيا.

وأصبح تورغوت ريس، واليا على طرابلس عام 1553 م.

وانضم تورغوت، للأسطول العثماني في حصاره لمالطا عام 1565، قادما من طرابلس ومعه أسطول من 28 سفينة و3 آلاف جندي.

وأصيب تورغوت بشظية في رأسه، توفي على إثرها عن عمر يناهز 80 سنة، لينقل ويتم دفنه في طرابلس.

تركيا تستعد للقتال بأقوى تحرك عسكري

وقد أطلق الصليبيون على الموضع الذي قتل فيه تورغوت باشا “نقطة تورغوت”، وما زالت هذه النقطة موجودة في جمهورية مالطا حتى اليوم.

تشاكا باي

هو قائد وبحار السلاجقة في القرن الحادي عشر، في عام 1071، أسس وأدار إمارة مستقلة مركزها سميرنا “أزمير الحالية” مباشرة بعد معركة “ملاذكرد” الحربية في الفترة التي انتشر فيها السلاجقة في منطقة الأناضول.

ويعتبر أول أميرال تركي في التاريخ، وأول من أنشأ سلاح البحرية في تاريخ الترك.