قيادات عسكرية ومؤتمرية تكشف اسرارا جديدة عن مقتل علي صالح (صور+تفاصيل)

فجرت قيادات عسكرية ومؤتمرية في العاصمة صنعاء، لأول مرة، مفاجآت مدوية، بإزاحتهم الستار عن اكبر وأخطر اسرار "انتفاضة ديسمبر" التي دعا إليها رئيس المؤتمر الشعبي العام، الرئيس السابق علي صالح عفاش، ضد الحوثيين في الثاني من ديسمبر 2017، وانتهت خلال يومين بمصرعه على أيدي الحوثيين.

وكشفت قيادات مؤتمرية وعسكرية عملت مع علي عفاش، في اخر ايام حياته، عن أن "أكثر من ست وحدات عسكرية مرابطة في منزل عفاش ومحيطه بحي الثنية جنوبي العاصمة صنعاء، كانت كفيلة باستمرار المعارك لقرابة شهر على الاقل، إن لم تحسمها خلال ايام وتنقل ساحة المعركة بعيدا عن المنزل".

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

 

مضيفة: "كانت جميع العمارات المحيطة بمربع منزل الزعيم مزودة بوحدات قناصة على درجة عالية من الاحتراف، وكان المربع متروسا بوحدات عسكرية تابعة للزعيم، وكان منزل الزعيم يحوي اسلحة نوعية وفتاكة تستطيع مواجهة الدبابات والمدرعات، وحسم اي مواجهات أو هجمات على المنزل ومحاولات اقتحام".

 

وتابعت: أن "منزل الزعيم كان يسمى معسكر الثنية، حيث كانت ترابط فيه كتائب ووحدات من الحرس الخاص، والعمليات الخاصة، والمهمات الصعبة، والدعم والاسناد، والتدخل السريع، بجانب الامن الخاص، والاستخبارات الخاصة، وجميع هؤلاء لم يقتل منهم أو يجرح سوى عشرة أو أقل فأين ذهبت كل هذه القوة؟".

 

القيادات المؤتمرية والعسكرية، أفادت مع طلب التحفظ على اسمائها لدواع امنية، بأنه "نتفهم وضع الوية الحرس الجمهوري التي كانت في نهم وانسحبت باتجاه العاصمة صنعاء اثر غارات لطيران التحالف على مواقع مجاورة لها، وكذا وضع لواء الحرس الخاص في معسكر حميد بسنحان، والتي باغتها الحوثيون سريعا".


مضيفة: "لكن غير المفهوم هو اختفاء جميع الكتائب والوحدات العسكرية المرابطة في منزل الزعيم ومحيطه، والمباني المحيطة بالمربع كاملا من شارع بغداد حتى شارع صخر، اين ذهبت، ولماذا لم يقتل ويجرح منهم في المواجهات سوى بعدد اصابع اليدين، وكيف نجا جميع قادتها والمرافقين الشخصيين للزعيم باستثناء واحد".


وكشفت القيادات المؤتمرية والعسكرية التي عملت مع علي عفاش، في اخر ايام حياته، عن "صدور امر انسحاب جماعي لأكثر من ست وحدات عسكرية مرابطة في منزل عفاش ومحيطه بحي الثنية جنوبي العاصمة صنعاء، من العميد طارق عفاش، القائد العام للحراسة الشخصية لعمه، في اليوم التالي للانتفاضة".


مشيرة إلى غياب أبرز المرافقين الشخصيين للرئيس السابق علي عفاش، والمسؤولين عن الحماية الجسدية له، عن المعارك، ونجاتهم جميعهم عدا واحد فقط قتل معه صبري العماد فقط، ويتحاشى اعلام جناح عفاش في المؤتمر الشعبي العام وإعلام طارق عفاش عن ذكره في تناولاتهم لمقتل علي عفاش وعارف الزوكا".


وذكرت القيادات المؤتمرية والعسكرية، من بين أبرز هؤلاء: "ابو ايلول محمد الذيفاني قائد الحرس الخاص للزعيم، حمود البياضي حماية الزعيم وقائد كتيبة لحماية الزعيم، حمود ناجي فاضل مدير مكتب الامن الخاص التابع للزعيم، عصام دويد قائد الحماية الجسدية للزعيم، مكتب ووحدة الاستخبارات الخاصة التابع للزعيم".


مضيفة: أين ذهب ضباط الحماية الجسدية للزعيم: كمال ضبعان، خالد الاسدي، وليد العنسي، عبدالرقيم أبو طاهر، عمار صلاح، نبيل الحلالي، محمد علي خليل، عادل السنحاني، صالح طامش، عبدالسلام العليي، صادق القشيبي، خالد بهرم، وضباط مكتب الامن الخاص بالزعيم، أمثال: علي جلاس، وعلي مسمار، واخرين" 


وتابعت: "أين كان علي معوضة، مسؤول تحويلة الاتصالات الخاصة بالزعيم، وعبده معوضه التحويلة العامة للزعيم، وعبدالله المغربي مراسل مكتب الزعيم، وكيف نجو من القتل أو الاصابة او الاسر، وهل كان لهم علم مسبق بما سيحدث، أم نفذوا امر الانسحاب مع جميع الوحدات العسكرية والامنية الخاصة بحماية الزعيم".


مشيرة إلى أن "اغلب هؤلاء تم توظيفهم من طارق عفاش وزرعهم حول الزعيم قبل سنوات قليلة، ما عدا حمود ناجي فاضل وعبده معوضه وعلي معوضة وحمود البياضي وعصام دويد كانوا مع الزعيم من زمان". وأكدت "هؤلاء كلهم كانوا يتلقوا توجيهاتهم من طارق، ومنهم من التحق به في الساحل الغربي ومنهم من غادر إلى مصر، ومنهم من لا يزال في صنعاء".


وتؤكد هذه المعلومات ما كان صرح به العقيد عبدالملك الابيض، قائد العمليات الحربية المتقدمة المنشق عن قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” طارق عفاش، بالأدلة تفاصيل تورط طارق في قتل عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش في صنعاء، مقابل ترتيب الامارات اوضاعه وتسليمه اقليما يكون قائدا وحاكما عسكريا له، استقر ان يكون الساحل الغربي.


العقيد عبد الملك الأبيض، الذي انشق عن قوات طارق ووصل صنعاء منتصف يونيو 2020م من الساحل الغربي، قال في لقاء مع قناة “اللحظة” الخاصة، إن: "هناك وثائق دامغه تثبت تورط طارق صالح في قتل عمه علي صالح عفاش، خلال أحداث الثاني من ديسمبر 2017م بعد تحرشه بالحوثيين واستفزازهم لتفجير الموقف في صنعاء”.


مضيفا إن: "علي عبد الله صالح قُتل بتخطيط ورسم طارق مع الاماراتيين ومن قتله معروف اسمه ولقبه وقريته ورتبته العسكرية وعلاقته بطارق”. وأردف: “الحوثيون بريئون من دم صالح ولم يعتدي أي منهم على صالح أو حتى تطاول عليه أو يقتله، ومن دبر قتله واتفق مع الاماراتيين على قتله هو طارق صالح نفسه، عبر ضابط يتبعه”.


وتابع: إن “طارق عفاش حينها خرج بسيارة وهو يدعو عمه الرئيس علي عبدالله صالح بالخروج معه لكن صالح رفض لانتظاره من بعض المشائخ في سنحان، وكنت أعتقد أن طارق قُتل مع عمه علي صالح ولكن عندما علمت بنجاته دارت في رأسي الشكوك؛ كيف قتل عفاش ولم يقتل طارق رغم أنهما كانا معا ساعة اندلاع المعركة واقتحام المنزل”.


العقيد الابيض، المنشق عن طارق، أوضح في اللقاء: أن “من اعتدى على عفاش هو ضابط من خبرة طارق رتبته رائد، من الجحشي في سنحان وقد قال حينها صالح أنا في وجيهكم”. متحفظا على ذكر اسم الضابط التابع لطارق. منوها بأنه “لا تربطه أي علاقه مباشرة مع عفاش "لكنه كان يعرفني عن بعد وأطلق علي اسم (البايز) بمعنى المشاغب”.


واستطاع العقيد عبدالملك الابيض، الانسحاب سرا من الساحل الغربي عقب احتجاجه على تجبر وتكبر طارق وعمار عفاش، واعتراضه على ارتهانهما المهين لأجندة الامارات الساعية لتمزيق اليمن واحتلال سواحله وموانئه. حسب ما اعلن في مؤتمر صحافي في صنعاء نظمه له الحوثيون، الذين احتفوا به وامدهم بمعلومات عسكرية قيمة، قبل ان يتوفى متأثرا بوباء كورونا.


في السياق، كان بيان صادر عن قيادة المؤتمر الشعبي العام بصنعاء يوم مقتل عفاش، أكد أنه قتل في قرية الجحشي وهو في طريقة الى سنحان، وافصحت قيادات مؤتمرية حينها أن طارق هو من اجبر عمه على الهروب إلى سنحان بزعم ان الخناق اشتد ولا سبيل سوى التحرك لسنحان وقيادة المعركة من حصن عفاش، واوهمه ان قبائل سنحان وخولان والحدأ قد احتشدت لذلك، وتركه وفر". 


وجدد الرابع من ديسمبر، فاجعة كثيرين بمقتل زعيمهم، عقب يومين فقط على دعوته عبر قناته "اليمن اليوم" إلى انتفاضة ضد الحوثيين، اثر انفضاض شراكته معهم في الانقلاب على الشرعية (الرئيس هادي والحكومة) جراء اختلافه معهم على تقاسم السلطة والثروة، بموجب اشهار التحالف بينهما باتفاق خطي على تقاسم السلطة.


انتهت مسيرة "الراقص على رؤوس الثعابين" كما كان يلقب علي عفاش، بمصرعه في الرابع من ديسمبر 2017، عقب ثلاثة ايام من الاشتباكات العنيفة بين قواته من منتسبي الحرس الجمهوري والحرس الخاص له ابان توليه رئاسة البلاد، والحوثيين، في حي الثنية، جنوبي العاصمة صنعاء، حيث يقع قصره الذي لم يحصنه من القتل.


غدر علي عفاش، كعادته بحلفائه وشركائه في الانقلاب على الشرعية، ودعا إلى الانتفاضة على الحوثيين، بعد التنسيق مع تجالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، على دعمه واسناده في الانقلاب على الحوثيين، حسب ما أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الاحمر، في حوار صحفي الشهر الفائت.


وراهن عفاش، على دعم اماراتي مباشر، بدأ ماليا عبر شراء المقاتلين معه من القبائل المحيطة بصنعاء، بأموال طائلة بجانب تسليح عالٍ وكثيف، من مخازن الاسلحة التي بقيت بحوزته حتى بعد تسليمه السلطة للرئيس هادي في 27 فبراير 2012م، وكانت ابوظبي من صالحته مع السعودية، التي كانت سئمت غدره وخداعه.


لكن التحالف العربي، لم يستطع مساندة عفاش في انقلابه على شركائه الحوثيين، لانكشاف خطته مبكرا لشركائه في الانقلاب على الشرعية، الحوثيين، الذين منعوا تنفيذ مخطط الانقلاب في 24 اغسطس، عبر حشده مئات الالاف من القبائل المسلحين إلى صنعاء تحت اطار الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام.


حاصر الحوثيون العاصمة صنعاء ومنافذها بمجاميع مسلحة من القبائل التابعين لهم، وباغتوا مراكز ومخازن اسلحة تابعة لعفاش، واستطاعوا اجباره على التراجع في اخر لحظة عن اعلان الانقلاب، الذي كان مقررا أن يعلنه من منصة ميدان السبعين، ليخرج حينها بهيئة منكسرة واضحة، بخطاب داعم للحوثيين مدته دقائق.


وفي الثاني من ديسمبر، دعا عفاش عبر خطاب بثته قناته (اليمن اليوم) إلى الانتفاضة على الحوثيين، ولبت نداءه مجاميع من ضباط وجنود ما كان يسمى "الحرس الجمهوري" و"الحرس الخاص" وقوات كان بدأ بتجميعها نجل شقيقه، طارق عفاش، لكن انقلابه سرعان ما تهاوى لتنتقل المعارك إلى محيط منزله، في مربع ضيق.


سعى عفاش عبر ثورته المضادة ثم انقلابه مع الحوثيين على الشرعية ثم انقلابه على الحوثيين، إلى العودة لواجهة حكم اليمن عبر تنصيب نجله المقيم في الامارات، احمد علي، رئيسا لشمال اليمن -على الاقل- إن لم يكن لليمن كاملا، الامر الذي لم تكن تؤيده السعودية، وإن ما زالت الامارات تتبناه وتسعى إليه حتى اليوم.


لكن الرئيس السابق علي صالح عفاش، وقع في خطأ فادح، حسب مراقبين عسكريين وسياسيين، تمثل في الرهان على وهم انه مازال رئيسا يحظى بشعبية واسعة بين اوساط اليمنيين، وكذا رهانه على بقايا قوات جيشه العائلي، الذي تلقى اوامره بتسليم السلاح للحوثيين، وثقته العمياء بنجل شقيقه طارق محمد عبدالله صالح عفاش، الذي كان اول الفارين ومن تركوه يواجه مصيره.


بلغ عدد القتلى في المواجهات التي استمرت بين مساء 2 ديسمبر وظهيرة 4 ديسمير 2017 (أي قرابة 48 ساعة من القتال) في مربع صغير يشمل “مركز الكميم، شارع صخر، شارع بغداد" جنوبي العاصمة صنعاء، رفع الصليب الأحمر 284 جثة، من الجانبين حسب بيانات بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في صنعاء.


حسب مراقبين فإن "علي عفاش وبصرف النظر أين كان مصرعه داخل منزله أم لدى محاولته الهرب في الطريق إلى قريته بمديرية سنحان ومنها إلى مارب، فقد قتله جشعه ولؤمه وجريان الغدر والخداع في دمائه، حدا لم يقنع بثلاثة وثلاثين عاما من التسلط ولم يراعي تسامح ثورة الشباب معه واركان حكمه بمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية، ليطمع بالمزيد".


واستغلت جماعة الحوثي الثورة المضادة للرئيس السابق علي عفاش، التي بدأها منذ الاطاحة به ونقل السلطة للرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير 2021م، وتمكنه من عرقلة اداء الحكومة واظهارها عاجزة عن توفير الخدمات وصرف المرتبات وبسط الامن والاستقرار عبر تمويله مئات التقطعات والتفجيرات والاغتيالات.


استطاع عفاش بأموال الشعب المنهوبة تمويل تعميم الاضطراب العام في البلاد عبر مئات الاعتداءات على انابيب النفط والغاز وعلى ابراج وشبكة كهرباء محطة مارب الغازية وغيرها مما تسببت في تعميم شعور بالاحباط بين اوساط المواطنين وتحويله إلى سخط شعبي، عبر الاحتجاجات والاعتصامات وصولا للانقلاب.


رافق هذه الثورة المضادة التي قادها علي عفاش، رغم تسامح الثورة الشبابية الشعبية معه ومنحه الحصانة القانونية من الملاحقة والمساءلة القضائية، حملة اعلامية وسياسية شعواء عبر ترسانة اعلامية سرعان ما انشأها بدعم اماراتي لتشمل قناة فضائية واذاعة خاصة وصحفا يومية، تحظى بتقنيات وكوادر اجنبية ومحلية محترفة.


وساعد عفاش، على بلوغ مآربه، التي جاهر بها علنا متوعدا الحكومة بما سماه "المعارضة على اصولها"، انتشار قيادات المؤتمر الشعبي وكوادره في جميع مؤسسات الدولة ومفاصلها، وعملهم على افشال هذه المؤسسات، رغم تمكن ثورة الشباب من الاطاحة بقياداتها ورموزها الفاسدة عبر ثورة المؤسسات، إلا أن "الدولة العميقة" لعفاش ظلت اكبر.


تمكن عفاش، عبر منظومة حكمه الفاسدة، من اعلاميين وسياسيين وعسكريين ومشايخ ومنظمات مجتمع مدني، وباغداقه الاموال المنهوبة عليهم، تشويه عهد التغيير وتحميل ثورة الشباب اوزار فساده ومؤامراته وثورته المضادة، وصولا لتأجيج الشارع للثورة على النظام (الرئيس هادي وحكومة الوفاق) باستغلال ازمات المشتقات النفطية والكهرباء والمياه والخدمات.


وبعد فشل محاولاته الانقلابية المتكررة، واخرها في (11 يونيو 2013) تحت مسمى ثورة شعبية ساخطه على الانهيار العام خدميا واقتصاديا، والانفلات التام اداريا وأمنيا، اوعز بمهمة تنفيذ الانقلاب لجماعة الحوثي، خصوم الامس حلفاء اليوم، عبر تسليم معسكرات الحرس الجمهوري لهم والتحالف معهم ضد الرئيس هادي والحكومة ومؤتمر الحوار.


في السياق، يرى مراقبون وسياسيون أن الحوثيون يحتفلون في كل عام بذكرى انقلابهم، لأنهم حققوا عبر الثورة المضادة لعلي عفاش مكاسب لم يكونوا يحلمون بها، وليس اقلها الاستيلاء على مقدرات الدولة واسلحة ومعدات الجيش ومقدرات مؤسسات الدولة بصفتها المنقذة للبلاد مما آلت اليه احوالها، ثم الانفراد بالسلطة والحكم المطلق للعاصمة صنعاء ومناطق الانقلاب.


مشيرين إلى أن من بين "أبرز ثمار انقلاب عفاش التي يقطفها الحوثيون في الذكرى السابعة لانقلابهم على الشرعية، يأتي الاستحواذ على الثروة ممثلة في الايرادات العامة للعاصمة و12 محافظة تسيطر عليها ومناطق في محافظتي تعز والضالع، وجميعها ذات الكثافة السكانية الاكبر، وما يترتب عليه من ايرادات كبيرة ضريبية وجمركية وخدمية".


وذكر المراقبون في هذا السياق، بين أبرز ما يحتفل به الحوثيون في ذكرى انقلابهم، "الانتقام من الرئيس السابق علي صالح عفاش على خسائرهم الفادحة في ما عرف باسم "حروب صعدة" الست، التي ظل عفاش يناور فيها ويشعلها باتصال ثم يطفئها باتصال مع اقتراب قوات الجيش من حسم المعارك التي ظلت محصورة في مديريات بصعدة".


لافتين إلى أن من بين "أبرز الثمار التي يحتفل الحوثيون بقطفها اليوم، في الذكرى السابعة لانقلابهم على الشرعية، تمكنهم من نشر النفوذ الايراني في المنطقة بزعم "التحالف مع محور ما يسمى المقاومة للهيمنة الامريكية والصهيونية الاسرائيلية ومناصرة الشعب الفلسطيني" حد تعبيرهم، ومجاهرة زعيم الجماعة مؤخرا علنا بالتحالف مع ايران في هذا المحور.


ونوهوا بأن "الحوثيين يحتفلون في ذكرى انقلابهم أيضا بنجاحهم في الانتقام من الجمهورية ومن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي اطاحت بنظام حكم الامامة في اليمن حتى وإن استمرت الجماعة في الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر كل عام، فتوقيت تنفيذ انقلابهم في 21 سبتمبر جاء ليمحو وهج 26 سبتمبر الذي تعتبره قيادات في الجماعة انقلابا".


كما يسرد المراقبون والسياسيون بين "أبرز ثمار انقلاب الهالك علي صالح عفاش، التي يحتفل الحوثيون بقطفها في ذكرى الانقلاب وذكرى مصرع عفاش، اقصاء المكونات السياسية والمجتمعية كافة من السلطة بزعم أنها جميعها أدوات عميلة للوصاية الخارجية وترتهن لدول التحالف ممثلة بالسعودية والامارات ودول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا" حد زعمهم.


مشيرين إلى "استمرار قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في الداخل، في الشراكة مع الحوثيين بعد مصرع عفاش، وفي خدمة سلطة الحوثيين مقابل استمرار مصالحهم الشخصية النفعية، التي عرفوا بها وبتغليبها على ما سواها من مصالح وطنية عامة أو عليا للوطن، بيعا وشراء، كما كان زعيمهم عفاش، تابعا لمن يدفع ومطأطئا لمن لا يستطيع له حولا ولا قوة".


لكن المراقبين السياسيين، في المقابل، يؤكدون "أن الانقلاب الحوثي العفاشي لن يكتب له الدوام في ظل افتقادهم الاعتراف الاقليمي والدولي سياسيا، واستمرار المعارك والملاحم البطولية التي يسطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات. مؤكدين أن "الشرعية ستظل طوق النجاة الذي ينبغي على جميع اليمنيين الالتفاف حوله والتمسك به".


يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع مواجهات بين عمه الرئيس السابق علي عفاش والحوثيين في صنعاء مطلع ديسمبر 2017م، تاركا عمه يواجه مصرعه -وقيل مشاركا في مخطط تصفيته-، ومولت تجميعه ضباط وجنود الحرس الجمهوري التابع لابن عمه احمد علي سابقا في الساحل الغربي، ليغدو وكيلا لاجندة اطماعها في اليمن.