انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال استئناف القتال ضد حماس.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، إنه استأنف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، وعلى إثر ذلك، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الطائرات الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال تُحلق في أجواء غزة وآلياته تُطلق نيرانها شمال غرب القطاع.
وأعلنت قوات صنعاء، مساء الخميس، استعدادها الكامل لاسئناف عملياتها العسكرية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، في حال قرر استئناف عدوانه على قطاع غزة.
كما شددت قوات صنعاء، في بيان متلفز تلاه المتحدث العسكري باسمها العميد يحيى سريع، على أنها “لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي، لتشمل أهدافاً قد لا يتوقعها، في البر أو البحر”.وأشارت إلى أنها “مستمرة في منع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وسوف تتخذ المزيد من الإجراءات لضمان التنفيذ الكامل لهذا القرار”.
وجددت تأكيدها أن عملياتها العسكرية سوف تتوقف فور توقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ووفق البيان يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، واستجابةً لمطالب الشعب اليمني، ونداءات أحرار الأمتين العربية والإسلامية في الوقوف الكامل مع خيارات الشعب الفلسطيني ومقاومته.يشار إلى أن الناطق باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أكد أن مصير سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية المحتجزة منذ الـ19 من نوفمبر، “مرتبط بخيارات المقاومة الفلسطينية، وبما يخدم أهدافها في مواجهة العدوان الإسرائيلي”.
وأعلنت صنعاء رفضها العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ بدايته، مطالبةً بوقف الجرائم الإسرائيلية. وبعد أيام من بدء العدوان، أطلقت قواتها صواريخ باليستية ومسيرات على الأراضي المحتلة مرات عدة، مساندةً للمقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال.
ويعبّر الاحتلال عن خشيته من التهديد الاستراتيجي الذي يشكله الموقع الجغرافي لليمن على “إسرائيل”. وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، أن المشكلة مع اليمن تكمن في موقعه في العنق الضيق للبحر الأحمر في الجزء الجنوبي منه، و”هذه مشكلة أكبر من الصواريخ”.
بدورها، رأت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الاحتلال يواجه اليوم “جبهة بحرية إضافية”، موضحةً أن “التهديد الذي يمثله اليمن بالنسبة لإسرائيل لا يزال متوقعاً أن يستمر”، حتى بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
واشنطن: سندعم “إسرائيل” إذا قررت استئناف الهجوم على غزةوكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قال مساء الخميس، إن الولايات المتحدة لا تؤيد وقف إطلاق نار “دائماً” في قطاع غزة.
ولفت كيربي إلى أن “إسرائيل أعلنت أنها ستواصل هجماتها على قطاع غزة المحاصر عندما تنتهي الهدنة الإنسانية”، مضيفاً أن لديها “الحق والمسؤولية” لملاحقة “حماس”، على حد تعبيره.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم “إسرائيل” بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة. قائلاً: “عندما يتخذون هذا القرار، سيستمرون في تلقي الدعم الأمريكي”، مؤكداً أن الدعم العسكري سيستمر.https://twitter.com/army21ye?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1730325905535381613%7Ctwgr%5E4ff5885d675cfab966b3e83fad1a784365a4898e%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljadeedpress.net%2Farchives%2F94868وأشار جون كيربي إلى أن واشنطن أرسلت مستشارين وخبراء عسكريين إلى “إسرائيل” لتزويدها بتجاربها في الحرب.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن حركة (حماس) مدعوة لـ”تسليم القادة المسؤولين عن هجمات السابع من أكتوبر”، مضيفاً أن المطلوب الآن هو “تقويض أي عمليات عسكرية مستقبلية للحركة من شأنها تهديد الأمن الإسرائيلي”.
وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي بـ”تل أبيب”، أن “إسرائيل ستلحق الأذى بحماس ولديها النية لتحقيق ذلك”، وقال إنه أوضح للمسؤولين الإسرائيليين أنه يجب وضع “خطة لحماية المدنيين الأبرياء إذا ما واصلت الحرب في غزة”، مشدداً على أن “إسرائيل” قادرة على تحييد تهديد “حماس”، وتقليل الضرر على الأبرياء.