في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن إطلاق سراح 11 معتقلاً يمنياً من منشأة غوانتانامو ونقلهم إلى سلطنة عمان، في وقت يزداد فيه الاهتمام الدولي بمصير المعتقلين في هذه المنشأة العسكرية الشهيرة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قررت الولايات المتحدة الإفراج عن هؤلاء المعتقلين في هذا التوقيت؟ خصوصًا في ظل بقاء 15 معتقلاً آخرين في غوانتانامو، بينهم من هم مؤهلون للنقل إلى بلادهم أو دول ثالثة، وآخرون مؤهلون للمراجعة الدورية.

البنتاغون أوضح في بيان صحفي أن قرار النقل جاء بعد إجراء مراجعة شاملة للمعتقلين من قبل وكالات متعددة، مؤكداً أن هذه المراجعات أكدت عدم وجود تهديد أمني كبير من قبل المعتقلين الذين تم نقلهم، وأنه يمكن إدارة أي مخاطر أمنية محتملة. وأكد أن العملية تمت بالتنسيق مع حكومة سلطنة عمان لضمان استيفاء جميع المتطلبات القانونية والأمنية.

تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للحد من عدد المحتجزين في غوانتانامو، وهو ما يعكس نية الولايات المتحدة في إغلاق المنشأة بشكل نهائي، كما كان قد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عند توليه منصبه في 2021. ولكن ما الذي يجعل الإدارة الأميركية تختار هذا التوقيت بالتحديد لإتمام هذه العملية؟

ومع بقاء 15 معتقلاً في المنشأة، بما في ذلك ثلاثة مؤهلين للنقل وآخرين مؤهلين للمراجعة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتبع الولايات المتحدة نفس النهج مع المعتقلين المتبقين؟ وهل ستشهد الأشهر المقبلة مزيدًا من التحركات لتقليص العدد في غوانتانامو، أو حتى إغلاق المنشأة بشكل كامل؟