تطبيقات الذكاء الاصطناعي تدخل قاعات الاختبارات وتساعد الطلاب على "الغش" لأول مرة في اليمن !

كشفت مصادر تربوية عن ظاهرة غير مسبوقة في القطاع التعليمي اليمني تتمثل في استخدام طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر هواتفهم الذكية لممارسة الغش خلال الامتحانات الوزارية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

 

وتحدث هذه الظاهرة وسط انهيار شبه كامل للعملية التعليمية في تلك المناطق، حيث يتغيب المعلمون عن المدارس بسبب انقطاع رواتبهم لفترات طويلة، مع وجود تغييرات واسعة في المناهج الدراسية وعدم توفر الكتب المدرسية وبحسب المصادر، يستغل طلاب الصف التاسع الأساسي والثالث الثانوي هذه التقنيات الحديثة للإجابة على أسئلة الاختبارات داخل قاعات الامتحان، وذلك بعلم لجان الامتحانات التي تبرر غض الطرف عن هذه الممارسات بعدم وجود عدد كاف من المشرفين بسبب أزمة الرواتب.

 

وقد أثارت هذه الظاهرة مخاوف في الأوساط التربوية حول مستقبل العملية التعليمية في اليمن، إذ تنذر بتخريج أجيال تفتقر إلى المهارات والمعارف الأساسية،

 

مما سيعمق الأزمة التنموية في البلاد التي تعاني أصلاً من تحديات اقتصادية وإنسانية متعددةويشير مراقبون إلى أن هذه الظاهرة تعكس تحولاً سلبياً في استخدام التكنولوجيا، حيث أصبحت أداة لتقويض أسس التعليم الصحيح بدلاً من الاستفادة منها لتطوير العملية التعليمية في بلد بأمس الحاجة إلى تأهيل أجياله لمواجهة تحديات المستقبل