أثار اعتقال جراح شهير في صنعاء واحالته للمحاكمة خلال 24 ساعة استنكار واسع على السوشيال ميديا.

ووفقا لما هو متداول أمرت نيابة جنوب غرب الامانة بحبس الدكتور عدنان العواضي استشاري أول جراحة المخ والاعصاب، على ذمة شكوى تقدم بها أهالي مريض توفى بعد اجراء عملية له.

يقول أطباء انه تم استدعاء الطبيب والتحقيق معه من قبل النيابة واحالة القضية إلى المحكمة، وتحديد الجلسة، خلال 24 ساعة.

ويقول محامون انه كان ينبغي ان تتصرف النيابة وفق تقرير فني صادر من جهة طبية معتمدة، وهي المجلس الطبي الاعلى، كونه المعني قانونا باصدار التقرير الذي بموجبه تتصرف النيابة، وبناء عليه يصدر قرار الاتهام. ودعت نقابات وجمعيات ومكونات طبية إلى التضامن الواسع مع أ.د. عدنان العواضي، معتبرة ان حبس العواضي من قبل وكيل نيابة جنوب غرب الأمانة، تعد مخالفة صريحة لتوجيهات النائب العام القاضي عبد السلام حسن زيد الحوثي، الذي قضى بوقف الإجراءات إلى حين استكمال التحقيق من الجهات المختصة في المجلس الطبي والنقابة.

ورأت ان ما يتعرض له الكادر الصحي من تعسف، في ظل رواتب لا تفي بأبسط الاحتياجات، وبيئة عمل مرهقة، وانعدام الأمان الوظيفي، وتغييب متعمّد لصوت المهنة تعد بمثابة عملية تطفيش للكادر الطبي الذي فضل البقاء في البلاد في ظل واقع يستنزفهم يوميا.

وابدت المكونات الطبية رفضها الكامل لحبس الدكتور عدنان العواضي، محملة الجهات القضائية المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي تمس ليس فقط شخص الدكتور، بل هيبة المهنة ومكانة الكادر الصحي بأكمله.