
النسخه الكاملة
الرئيسية صحة وطب
للزوجة.. استشاري يوضح شروط اختيار وسيلة تنظيم النسل
وسائل منع الحمل
وسائل منع الحمل
Share on facebookShare on twitterShare on messenger
كتبت فاطمة ياسر
الأحد، 04 مايو 2025 01:00 م
يوضح الدكتور عمرو حسن، أستاذ النساء والتوليد في كلية طب قصر العيني، أن اختيار وسيلة تنظيم النسل لا يتم بشكل عشوائي، بل وفق شروط طبية وشخصية دقيقة لضمان الأمان والفعالية، ومنها:
1. الحالة الصحية العامة للزوجة
وجود أمراض مزمنة مثل: الضغط، السكر، أمراض القلب، أو الكبد قد تمنع استخدام بعض الوسائل الهرمونية.
وجود تاريخ للجلطات أو أورام الثدي يؤثر في الاختيار.
2. العمر وعدد مرات الإنجاب
السيدات الصغيرات (أقل من 35 سنة) قد يناسبهن وسائل مختلفة عن من تجاوزن هذا العمر.
من أنجبت أكثر من مرة يمكن أن تستخدم وسيلة طويلة المدى بأمان مثل اللولب.
3. الرغبة في الإنجاب مستقبلًا
إذا كانت الزوجة تخطط للحمل في فترة قريبة، يفضل اختيار وسيلة قصيرة المفعول، أما إذا كانت لا ترغب في الحمل لسنوات، فيُرجّح استخدام اللولب أو الكبسولة تحت الجلد.
4. الرضاعة الطبيعية
أثناء الرضاعة، لا يُفضل استخدام وسائل تحتوي على الإستروجين، لذلك يُنصح باستخدام وسائل آمنة مثل: اللولب النحاسي أو حبوب منع الحمل أحادية الهرمون (مينوبيت أو سيرازيت).
5. انتظام الدورة الشهرية
في حالة اضطراب الدورة الشهرية، قد تكون الوسائل الهرمونية أكثر تنظيمًا لها، ولكن يُراعى الأعراض الجانبية المحتملة.
6. طبيعة الحياة اليومية
لو كانت الزوجة تنسى بسهولة أو حياتها مزدحمة، يُنصح بوسائل لا تعتمد على التذكير اليومي مثل: اللولب، الحقن، أو الكبسولة.
7. الآثار الجانبية السابقة أو الحالية
وجود حساسية أو تجارب سلبية سابقة مع وسائل معينة يستدعي تغيير النوع.
أنواع وسائل منع الحمل
أكد الدكتور عمرو، أنه في ظل سعي الكثير من النساء لتنظيم الأسرة وتحقيق التوازن بين الأمومة والحياة المهنية، تأتي وسائل منع الحمل كأداة فعّالة تمنح المرأة حرية التخطيط لحياتها. ومع تنوع الوسائل المتاحة، يصبح من الضروري معرفة كل وسيلة وتأثيرها وشروط استخدامها، لضمان اختيار الأنسب من الناحية الصحية والنفسية.
حبوب منع الحمل
تُعتبر من أكثر الوسائل شيوعًا، وتعمل من خلال هرمونات تمنع التبويض. تتطلب التزامًا يوميًا ولا تناسب السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم أو اللواتي لديهن تاريخ من الجلطات. كما يُفضّل تجنبها أثناء الرضاعة إلا إذا كانت من النوع الأحادي الهرمون.
اللولب (نحاسي أو هرموني)
وسيلة داخل الرحم طويلة الأمد، قد تصل فعاليتها إلى 10 سنوات. اللولب النحاسي يعمل دون هرمونات، بينما الهرموني يفرز البروجستيرون. مناسب للسيدات بعد الولادة، لكنه قد يسبب في البداية بعض التقلصات أو تغيرات في الدورة.
الكبسولة تحت الجلد (الزرع)
وسيلة تزرع في الذراع وتطلق الهرمون تدريجيًا، وتعمل من 3 إلى 5 سنوات. لا تحتاج لتدخل يومي، لكنها قد تُحدث تغييرات في الدورة أو زيادة بسيطة في الوزن.
الحقن
تُؤخذ كل 3 شهور وتُعد خيارًا جيدًا لمن لا يفضلن التذكير اليومي. لكنها قد تؤثر على المزاج أو تؤدي لانقطاع الدورة مؤقتًا، كما قد تُضعف العظام على المدى الطويل.
الواقي الذكري
بسيط، فعال، ويحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا. مناسب لجميع الأزواج ولا يتطلب وصفة طبية، لكنه يعتمد على الاستخدام الصحيح.
التعقيم (الربط أو القطع)
وسيلة دائمة لمن لا يرغبن بالحمل نهائيًا. تتطلب قرارًا نهائيًا ولا يمكن التراجع عنها بسهولة، لذلك يُشترط التأكد التام من الرغبة في عدم الإنجاب مستقبلًا.
الوسائل الطبيعية
تشمل متابعة أيام الإباضة والامتناع خلالها عن العلاقة الزوجية، أو الاعتماد على الرضاعة كوسيلة مؤقتة. لكنها تتطلب دقة عالية في المتابعة، وتقل فعاليتها إذا كانت الدورة غير منتظمة.
كيف تختارين الوسيلة الأنسب؟
القرار لا يجب أن يُبنى فقط على الراحة أو السهولة، بل يعتمد على عوامل عديدة مثل العمر، وجود أطفال سابقين، التاريخ المرضي، نمط الحياة، وحتى الحالة النفسية. استشارة الطبيب ضرورية لتحديد الخيار الأمثل، خاصة إذا كان هناك مرض مزمن أو تحسس من الهرمونات.
واخيرا اكد استاذ النساء والتوليد، ان وسائل منع الحمل كثيرة ومتنوعة، وكل وسيلة تحمل مزايا وتحديات. المفتاح هو المعرفة، والمتابعة الطبية، والتخطيط الجيد. فاختيار الوسيلة المناسبة لا يحمي من الحمل فقط، بل يضمن للمرأة راحة واستقرارًا نفسيًا وجسديًا