هل تستثمر السعودية "تريليون دولار" في الولايات المتحدة كما طلب ترامب؟ وما هو المقابل؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فترة رئاسته الأولى في عام 2018: "هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد من دون حمايتنا، وعليها دفع ثمن ذلك". وانتهج ترامب وقتها سياسة "الدفع مقابل البقاء"، وطالب الكثير من الدول في أوروبا والشرق الأوسط، وحتى اليابان وكوريا الجنوبية، بضرورة دفع أموال للولايات المتحدة.

 

والآن، وبعد عودته للبيت الأبيض، يبدو أن هذه السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي لم تتغير. فقبل زيارته المرتقبة لدول خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر خلال الأيام المقبلة، كان الحديث قد تجدد مرة أخرى عن مطالبة ترامب للسعودية بشكل علني وصريح بدفع أموال للولايات المتحدة. فهل تدفع السعودية هذه الأموال؟ وما الذي يضطرها لفعل ذلك؟ وما المقابل الذي ستحصل عليه؟

 

كان ترامب قد طلب خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، في يناير/كانون الثاني 2025، تنفيذ استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار (ألف مليار دولار) في بلاده، وذلك بعد أن صرّح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن بلاده تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة