
كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة عن وجود انقسام بين الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن حول دعم خيار "الحسم العسكري" لإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين. وأوضحت المصادر أن غالبية الدول العشر الفاعلة في المشهد اليمني، باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا، تؤيد بقوة دعم الحكومة الشرعية لفرض الحسم العسكري واستعادة السيطرة على العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين.
وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ "لليمن السعيد " إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا طالبت مرارًا وتكرارًا، ولا تزال، الأطراف الإقليمية والدولية بتقديم الدعم اللازم لتمكينها من إنهاء الانقلاب الحوثي وإفشال ما تصفه بـ "المخطط الإيراني" الذي يستهدف زعزعة أمن المنطقة والعالم من خلال استغلال سيطرة الحوثيين.
وبالرغم من قناعة معظم الدول الراعية بأن الحسم العسكري هو أقصر الطرق لتسوية الأزمة اليمنية، إلا أن هذه القناعة تصطدم بتوجهات أمريكية وبريطانية تبدو مغايرة، وفقًا للمصادر.
ولفتت المصادر إلى أن الحكومة الشرعية تمتلك جيشًا وطنيًا متمرسًا وقادرًا على فرض الحسم العسكري، لكنها تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في نقص القدرات والإمكانيات التسليحية اللازمة لمواجهة ترسانة الحوثيين المتكونة من أسلحة إيرانية مهربة بالإضافة إلى ما استولوا عليه من أسلحة الجيش اليمني بعد انقلابهم في صنعاء وتوسعهم اللاحق.
الكلمات المفتاحية: اليمن - الحسم العسكري - الحوثيون - الانقلاب - الحكومة الشرعية - الدول الراعية - الولايات المتحدة - بريطانيا - الدعم العسكري - التسليح - إيران - الأزمة اليمنية - صنعاء.