
يمثّل حقل زاكوم البحري أحد أهم أرقام معادلة إنتاج النفط الخام في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعدّ ركيزة أساسية في قطاع الطاقة الوطني.
وبحسب بيانات حقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل الضخم يتكون من قسمين رئيسين، هما حقل زاكوم العلوي وحقل زاكوم السفلي، اللذان يسهم إنتاجهما في تلبية تطلعات الإمارات المستقبلية.
ويقع حقل زاكوم البحري قبالة سواحل إمارة أبوظبي، إذ يُعدّ من أكبر حقول النفط والغاز البحرية في العالم، ويُسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الإمارات بصفتها أحد أكبر منتجي النفط على مستوى العالم، لا سيما داخل تحالف أوبك+.
ويشهد حقل زاكوم البحري تطورات مهمة على المستويات التقنية والهندسية المتقدمة، إذ تتواصل جهود تطويره دائمًا، بما يسهم في زيادة قدرته الإنتاجية، وتحسين كفاءته التشغيلية، لضمان استدامة الإنتاج منه على مدى السنوات القادمة.
وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.
تاريخ اكتشاف حقل زاكوم البحري
يعود تاريخ اكتشاف حقل زاكوم البحري إلى عام 1963، إذ يُعدّ من أوائل الحقول البحرية التي تمّ تطويرها في منطقة الخليج العربي، إلّا أن الإنتاج منه لم يبدأ إلّا في عام 1982، بعد توقيع اتفاقيات شراكة بين أدنوك وشركات دولية مثل إكسون موبيل وإنبكس اليابانية.
ويسهم الحقل بشكل كبير في اقتصاد دولة الإمارات، إذ إنه يؤدي دورًا مهمًا في توفير فرص العمل وتعزيز الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى دعم الصناعات المرتبطة بقطاع النفط والغاز، بجانب كونه مثالًا على التزام الإمارات بتطوير قطاع الطاقة بشكل مستدام ومسؤول.