
تسبّبت منصة استثمارية إلكترونية وهمية، في تكبُّد سكان إحدى القرى اليمنية خسائر مالية كبيرة بعد أن أغلقت فجأة، في وقت كان الأهالي قد ضخّوا ملايين الريالات بعد وعود بتحقيق أرباح سريعة. وحسب ما ذكره الناشط الاقتصادي علي التويتي، في منشور على صفحته على منصة “فيسبوك
”، رصده موقع “يمن إيكو” فقد بدأت القصة عندما انخرط أحد سكان القرية في منصة Aitlkr، التي مكنته من تحقيق أرباح خلال أول شهرين، (ليكون طعماً للآخرين)، ما دفع به إلى الترويج لها بين الأهالي، وأسهم في انخراط عشرات الأشخاص، بينهم نساء قمن ببيع مجوهراتهن، ورجال باعوا مواشي وممتلكات شخصية، على أمل تحقيق عوائد مرتفعة، إلا أنهم خسروا جميع أموالهم. وأشار التويتي إلى أن ذلك المروّج تَحصل على عمولات من عمليات الاشتراك التي قام بها الآخرو
ن، بدون تنبيه الأهالي إلى مخاطر الاستثمار في مثل هذه المنصات، داعياً الجهات الأمنية إلى إيداعه السجن كونه تسبب بغش الأهالي.
وأكد التويتي أن الكثير من المواطنين يقعون ضحايا لهذه المنصات الوهمية، رغم التحذيرات المتكررة من المساهمة في مثل هذه المنصات
، إلا أن الطمع بتحقيق أرباح سريعة أعماهم عن إدراك المخاطر، ما أدى إلى ضياع مدخرات عشرات الأسر. ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من التحذيرات أطلقها خبراء اقتصاديون ومؤسسات رقابية محلية بشأن ازدياد نشاط المنصات الوهمية التي تستهدف فئات واسعة من المجتمع من خلال إغرائهم بالحصول على أرباح كبيرة وفي وقت قصير.
وكان موقع “يمن إيكو” قد نشر في 25 فبراير الماضي أن شركة “Aitlker” بدأت بممارسة أنشطتها في اليمن مستغلة تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
وأجرى “يمن إيكو” تحرياً عن الشركة، التي تدعي أنها تعمل في سوق تداول العملات الأجنبية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأظهرت نتائج التحري أنها لا تمتلك موقعاً إلكترونياً معروفاً، وإنما حسابات في منصتي “تليجرام” و”فيسبوك” تمارس من خلالهما نشاطها الاحتيالي.
وتعتمد الشركة أسلوب التسويق الهرمي للإيقاع بالضحايا، حيث نشر حساب الشركة في منصة التليجرام، صوراً ومقاطع فيديو تظهر قيامها بتنظيم لقاءات ووجبات عشاء لضحاياها في اليمن- وأغلبهم من النساء- بدون تحديد موقع انعقاد هذه اللقاءات والولائم. وحين ناشط علي التويتي، في منشور على حسابه بـ “فيسبوك”،
”، على هذه الصور بالقول إن “هذه شركة دخلت اليمن وستكون وراءها كارثة على هؤلاء، ثمن العشاء سيكون غالياً جداً”.