ما الذي يخفيه الحوثيون عن انفجار محيط مطار صنعاء

شهد محيط مطار صنعاء الدولي صباح الخميس انفجارًا عنيفًا، تسبب بحالة من الهلع في أوساط المسافرين، تزامنًا مع استعداد ركاب إحدى الرحلات المغادرة إلى العاصمة الأردنية عمّان للصعود إلى الطائرة.

 

 

وبحسب شهود عيان وسكان محليين، فإن الانفجار الذي سُمع دويه في مناطق واسعة من العاصمة يرجّح أن يكون ناتجًا عن فشل الحوثيين في إطلاق صاروخ من أحد المواقع العسكرية المجاورة للمطار، أو نتيجة لانفجار مخزن أسلحة وصواريخ تابع للجماعة في منطقة "صرف" بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء. وأكدت مصادر طبية في المستشفى الجمهوري بصنعاء استقبال عدد من الجرحى، قبل أن تقوم الصفحة الرسمية للمستشفى بحذف منشور سابق أفاد بوصول مصابين جراء "قصف جوي"، فيما نفت مصادر مطلعة وقوع أي غارات جوية خلال الساعات الماضية، وسط صمت كامل من وسائل إعلام الحوثيين.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو يُظهر تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان وتطاير قذائف صاروخية، من موقع الانفجار، في حين تحدثت مصادر محلية عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وأضرار مادية جسيمة في منازل المواطنين المجاورة للمخزن الذي يُعتقد أنه يحتوي على صواريخ ومواد شديدة الانفجار. وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الانفجار نجم عن فشل الحوثيين في إطلاق أحد الصواريخ من محيط مطار صنعاء، مشيرًا إلى أن المليشيا اعتادت عسكرة الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، في تحدٍ سافر للقانون الدولي الإنساني، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويجعلهم دروعًا بشرية. بالتزامن مع الحادثة،

 

 

 

واصل الحوثيون فرض تعتيم إعلامي مشدد على موقع الانفجار ومحيطه، إذ تحظر بشكل صارم على وسائل الإعلام والمواطنين تصوير أو تناول تفاصيل المواقع التي تشهد انفجارات أو سقوط صواريخ، وتمنع النشر عنها في وسائل التواصل. وقد سبق للحوثيين أن اعتقلوا مواطنين في صنعاء ومناطق أخرى، لمجرد قيامهم بتوثيق مواقع انفجرت فيها صواريخ أو ذخائر تابعة لها، في محاولة دائمة لإخفاء فشلها العسكري، وتفادي أي مساءلة شعبية أو إعلامية.