بطلة تيتانيك المنسية.. تعرف على شجاعة "مولي براون" في مساعدة الناجين من السفينة
2025/05/25 - الساعة 10:16
ن أعماق التاريخ هناك قصص وحكايات كثيرة تنتظر من يزيح الستار عنها ويعيد لها رونقها وبريقها، من بين هذه الحكايات تأتي حكاية سيدة امتلكت من الشجاعة والإنسانية ما يفوق الخيال، لتكتب اسمها في سجلات البطولة الحقيقية لواحدة من أشهر الكوارث البحرية في التاريخ وهو غرق السفينة تيتانيك في الربع الأول من القرن العشرين وتحديد في عام 1912.فحينما نذكر اسم "تيتانيك" يخطر في بالك فورًا أحداث الفيلم الذي أشار إلى غرق هذه السفينة وما دار خلاله من أحداث مثيرة وقصة الحب بين جاك وروز ومشهد البطلين على مقدمة السفينة مع أصوات أغنية سيلين ديون الرائعة، لكن وراء هذه الدراما السينمائية هناك قصة حقيقية لا تقل إثارة عن أحداث الفيلم وهي قصة "مارجريت براون"، السيدة الثرية التى أصبحت بطلة شجاعة عندما جسدت معاني الإنسانية في وجه كارثة لا مثيل لها، بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ الناجين من هذه الكارثة.ولدت "مارجريت براون توبين" أو "مولي براون" عام 1867 في ولاية ميسوري، لأسرة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين، وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل، لتنتقل بعد ذلك إلى ولاية كولورادو، وهناك التقت بزوجها مهندس التعدين "جيمس جوزيف براون" الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها، لكن الثروة لم تبعدها عن جذورها المتواضعة وخلال حياتها انخرطت في العمل الخيري وساعدت الفقراء والمهاجرين، كما أنها ساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.بدأت رحلة مارجريت مع السفينة تيتانيك، وفقا لديلي ميل وRT، في أبريل 1912 عندما كانت في زيارة للعاصمة الفرنسية باريس، وقتها علمت بمرض حفيدها فقررت العودة سريعا إلى أمريكا، وكانت السفينة المتاحة هي "تيتانيك" فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى، وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورج الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي، وفي الساعات الأخيرة من ليل يوم 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.