
بعد انقطاع دام سبع سنوات، دُشّنت اليوم رسميًا حركة السير في طريق صنعاء – عدن عبر محافظة الضالع. هذا الحدث الهام حضره القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري، واللجنة العسكرية، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، ليعيد الحياة إلى شريان حيوي يربط شمال اليمن بجنوبه. أكد القائم بأعمال محافظ الضالع، عبداللطيف الشغدري، الحرص على ضمان تنقل المسافرين والبضائع عبر هذا الطريق.
وأشار إلى أن الطريق مفتوحة من جانبهم منذ أكثر من عام بتوجيهات من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية. وأوضح أن مبادرة القيادة هذه تتوج اليوم بعبور السيارات والناقلات بعد استجابة الطرف الآخر. ولفت الشغدري إلى أن “خط الضالع الرابط بين صنعاء وعدن هو الطريق الأسهل والأقرب”، وسيخفف الأعباء عن المسافرين الذين عانوا طيلة فترة الانقطاع. وأعرب عن سعادته بمرور المواطنين، مؤكدًا أنه تم وضع الترتيبات الأمنية لضمان سلامتهم.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ، نصر الدين عامر، أن تدشين حركة السير يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة بعد موافقة الطرف الآخر. وأشار إلى أن هذه المبادرة سبق تدشينها قبل أكثر من عام، لكنها قوبلت بإطلاق نار على اللجنة المكلفة حينها. وأكد عامر “التفاعل بإيجابية” مع مرور السيارات دون عوائق، بالرغم من أن الطريق كان مفتوحًا من جهتهم سابقًا، إلا أن الطرف الآخر لم يستجب.
ولفت إلى أهمية قيام الطرف الآخر بإزالة أي عوائق أخرى لتكون الطريق جاهزة وصالحة لمرور مختلف المركبات، بما يضمن تسهيل تنقل المسافرين. وأكد أن فتح الطريق يعزز التواصل بين أبناء الشعب اليمني الواحد، ويرسل رسالة بأن اليمنيين “رحماء فيما بينهم، أشداء على الأمريكي والصهيوني والغرب الكافر”.
من جهته، أوضح نائب رئيس اللجنة العميد حسين ضيف الله، أن مبادرة القيادة قبل نحو عام تجسد الحرص على تخفيف معاناة المواطنين.
وبارك للمرابطين في محور الضالع بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، مشيدًا بجهوزيتهم العالية.
عبّر المواطنون عن شكرهم للقيادة الثورية والسياسية والسلطة المحلية على ما بذلوه من جهود في صيانة الطريق وإزالة العوائق.
حضر التدشين وكلاء المحافظة حسين المدحجي وصادق الإدريسي، ومدير أمن المحافظة حسين الحمزي، وقيادات أمنية وعسكرية، وشخصيات اجتماعية من دمت ومريس.