وجه نادر وتميمة لجلب الحظ.. من آثار اليمن المعروضة للبيع في سويسرا

كشف الخبير والباحث اليمني المهتم بالآثار وتهريبها، عبد الله محسن، اليوم السبت، عن قطعتين إضافيتين من أصل تسع قطع أثرية، سبق أن ذكر تفاصيل واحدة منها، وقال إنها من روائع آثار اليمن، وستباع في مزاد عالمي خلال شهر يونيو المقبل في سويسرا.

 

 

وحسب ما نشره محسن على حسابه بمنصة “فيسبوك”، ضمن سلسلته (آثار اليمن.. في الخارج)، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن إحدى القطعتين تتمثل في وجه من “وجوه اليمن القديم”، واصفاً إياها بأنها عبارة عن “رأس جميل ورائع ونادر من الحجر الجيري بعيون مطعمة من آثار اليمن، وتعود إلى القرن الأول قبل الميلاد”، بينما تتثمل القطعة الأخرى في “تميمة ذراع برونزية” لجلب الحظ السعيد.

 

 

وعن تفاصيل القطعة الأولى، والتي أطلق عليها اسم (وجوه اليمن القديم)، أوضح محسن أن “العيون مطعمة بمادة منحوتة من الحجر الجيري، يتميز الوجه بشكل بيضاوي ممدود، وعيون لوزية كبيرة، وحواجب منحوتة، وأنف بارز وشفتين كبيرتين ورفيعتين، وتسريحة الشعر من سمات هذه الصور النسائية، بشعر قصير في الأعلى يتسع على الجانبين تحت الأذنين”.

 

 

وفيما يخص تفاصيل القطعة الثانية (تميمة ذراع برونزية)، ذكر محسن أنها “تظهر ذراعاً أيمنَ منحنية ويداً مغلقة، عليها نقش مسند، وطوق معلق، تُعتبر اليد اليمنى تقليداً رمزاً قوياً للحظ السعيد ورمزاً لطرد الشر”.

 

 

وكان الباحث اليمني عبدالله محسن كشف، أواخر الأسبوع المنصرم، أن دار “أستارتي” للمزادات بمدينة لوغانو السويسرية سينظم يوم 11 يونيو المقبل مزاداً يضم 219 قطعة من الآثار والمجوهرات القديمة، بينها 9 قطع من آثار اليمن، بعضها يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد. وذكر أن من بين المعروضات مائدة قرابين يمنية نادرة من المرمر، مستطيلة الشكل، مكتملة بدون كسور، تعود إلى القرن الأول الميلادي، ترتكز على أربع أرجل قصيرة، وتحيط بها نقوش بخط المسند تتعلق بـ”كرب عثت ولحي عثت”، في نقش واضح ومميز قد يكون غير مدروس من قبل.

 

 

وأشار محسن إلى أن المزاد يدّعي أن القطع الثلاث (الوجه والتميمة والمائدة) كانت ضمن “مجموعة أ.ك الخاصة” قبل عام 1971م، ثم انتقلت في ديسمبر 2011م إلى تاجر آثار أوروبي، ومنها انتقلت بالوراثة إلى ملكية البائع الحالي، لم يذكر اسمه، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث عن مصدر تلك القطع، حسب محسن.