
كان إنغفار كامبراد، مؤسس إيكيا ورئيسها التنفيذي السابق، مشهوراً ببساطته الشديدة واقتصاده الذي يصل إلى درجة البُخل؛ فقد كان يشتري ملابسه من الأسواق الشعبية، ويُعيد استخدام أكياس الشاي، ويبحث عن أرخص الحلاقين لقص شعره.
وكما هو الحال مع الملياردير الشهير وارن بافيت وآخرين ممن اشتهروا بالتقشف، عاش كامبراد حياة متواضعة، مجسّداً مبدأ الاقتصاد في الإنفاق حتى مع توسّع شركته وازدهارها.
وقد توفي كامبراد عام 2018 عن عمر ناهز 91 عاماً، لكن إرثه في اتباع أساليب التوفير لا يزال مؤثراً في طريقة إدارة إيكيا حتى اليوم.
عند وفاة كامبراد، قُدّرت ثروته الشخصية بحوالي 58.7 مليار دولار أمريكي، مما جعله في ذلك الوقت ثامن أغنى شخص في العالم وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
بدأ كامبراد مسيرته ببيع أعواد الثقاب والتوت. فيما يلي خمس حقائق طريفة عن ثامن أغنى رجل في العالم حين وفاته وفقا لموقع economictimes:
أولى خطواته التجارية
أتم كامبراد أول صفقة تجارية له عندما كان في الخامسة من عمره فقط، حيث حصل على صناديق أعواد ثقاب بالجملة من عمته في ستوكهولم، وباعها محلياً في سمالاند وحقق أرباحاً كبيرة، لاحقاً، بدأ ببيع زينة عيد الميلاد، والأسماك، وتوت اللينغون، وبذور الحدائق.
القديم ثروة
على مدى قرابة عقدين، قاد كامبراد سيارة فولفو 240 GL طراز 1993، ولم يقرر الاستغناء عنها إلا بعد أن أخبره أحدهم بأنها باتت خطرة للقيادة، كان قد اشتراها بنحو 22,000 دولار، وقال عنها: "إنها شبه جديدة، عمرها فقط 15 سنة".
متواضع رغم الثراء
رغم امتلاكه سيارة، كان كامبراد كثيراً ما يستخدم الحافلة، وفي إحدى المرات، مُنع من دخول حفل رسمي لأنه وصل بالحافلة، وكان من المقرر أن يتسلّم خلاله جائزة "رجل الأعمال للعام"، وكان أيضا يسافر على الدرجة الاقتصادية ويشتري ملابسه من الأسواق الشعبية.
طعام "إيكيا" المفضل
رغم تنقلاته الكثيرة حول العالم، كان كامبراد يفضل تناول وجبته في أقرب فرع لـ"إيكيا" بدلاً من المطاعم الفاخرة، حيث يطلب طبقاً من كرات اللحم السويدية مع مربى اللينغون والبطاطا المهروسة مقابل 4 دولارات فقط، وكان يأخذ معه إلى المنزل أكياس الملح والفلفل.
لا للهدر
في "إيكيا"، كان الموظفون يُلامون إذا لم يستخدموا وجهي الورقة في الطباعة، كما لم يكن من المقبول ترك الأنوار مضاءة عند مغادرة الغرفة.
هذه النظرة إلى حياة كامبراد تبرهن على أن البساطة والاقتصاد يمكن أن يرافقا النجاح والثروة، بل ويشكّلا أحد أسرارهما.