كشفت مصادر سياسية عن حسم عسكري مرتقب في العاصمة عدن خلال ساعات، من شأنه تغيير المشهد السياسي والاقتصادي بصورة جذرية.
من بين تلك المصادر السياسي والاعلامي الجنوبي، البارز، صلاح السقلدي، الذي أكد أن الاحتجاجات الشعبية في ساحة العروض بمديرية خورمكسر، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن ستتوسع إلى كافة مناطق عدن، وستتوحد ضد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال السقلدي: "الإحتجاجات في خورمكسر-عدن هي موجهة بالأصل للتحالف (السعودية- الإمارات) يمكن يفتهم له، وهي في خور مكسر مؤقتا الى حين ، وإلا...".
مضيفاً في تغريدة عنونها بـ "عدن ...قح قُم..." على منصة "إكس": "فبيده الحل والعقد، وكل هؤلاء المسمى بالشرعية بمكوناتها ليس اكثر من قفازات بيده، واذيال بمؤخرته".
وتابع: "الاعتصامات القادمة يجب ان تنتقل الى أمام بوابة التحالف في مدينة الشعب إن لم يتغير الحال.، فهذا التحالف هو من يتحكم باحجار الدومينو ويحرّك خيوط الاراجوزات من تحت ووراء الطاولة، وهو من ينصّب علينا الفاسدين واللصوص والهمج، وبالتالي يكون منطقياً أن التخاطب مع الرأس اجدى من التخاطب مع الذيل".
مختتماً بالقول: "فمعاشيق وجولد مور ليس أكثر من أوكار نتنة يديرها ويغذيها عن قرب وعن بُعد هذا الفِطر العفن (التحالف)". وفق تعبيره.
يأتي هذا بعد أن صدر إعلان عاجل للمجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الحراك الشعبي والغليان الذي تشهده العاصمة عدن بسبب فشل وعجز مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في وضع حد لإنهيار الأوضاع المعيشية والخدمية خاصة الكهرباء واستمرار إنهيار العملة.
ورفع الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، سبعة مطالب عاجلة لا تحتمل التأخير من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لمنع خطوة تصعيدية أكبر وصفت بأنها ستكون الأخطر ومن شأنها شل الحركة في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
وتشهد العاصمة عدن، حالة احتقان وغلياناً شعبياً، غضباً من تدهور المعيشة والخدمات واستمرار تدهور العملة، نتيجة عجز الحكومة عن وضع حد للانهيار المستمر.
وحقق المجلس الانتقالي الجنوبي انتصاراً في معركة كشف فساد "الشرعية"، وذلك بإقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بقضايا فساد بالمليارات تسببت في إنهيار الأوضاع المعيشية والخدمية وتدهور أحوال المواطنين.
ويواصل الريال اليمني، للشهر الثالث توالياً، انهياره غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية في عدن وعموم مدن الجنوب، مسجلاً 2184 ريالا مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 571 ريالا بيعاً و568 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.