
سألني..مالذي لفت نظرك أكثر في القاهرة..؟ قلت..صارت القاهرة قاهرات..وفي العناوين والتفاصيل، رأيت أن مصر المحروسة صاحبة إنجازات داخلية مهولة، جدير بالدفاع عنها بكل متواليات القوة والحكمة..وهو شأن كل أصحاب الإنجازات الكبيرة في هذا العالم..!
وغير ذلك حضرت مجابرة في عزاء ومشاركة في عرس.. تأملت في نوعين من الوجوه.. وجوه طيبين و رائعين.. اضطرتهم ازمات اليمن للهجرة..يتألمون.. ويحلمون بالعودة في مناخات وطنية محترمة..وهؤلاء مشغولين بثنائية الهموم العامة والخاصة.. ووجوه سياسيين، وحتى اعلاميين ونقابيين"كامنين.. "بعضهم لايهمهم وطن.. لاتشغلهم أزمات..لايهمهم حرب او سلام.. لاتهمهم عودة أو رأب صدع..ولا يداعبهم حتى حلم المساهمة في تقديم نموذج ولو في مدينة يمنية واحدة.. فقط طحالب تكسُّب..
وهوامير فساد عظيم.. ماضياً..وحاضراً..ومستقبلاً.. "مالم تحدث معجزة.." ولولا بعض حكمة لقلت لرئيس الجروب وهو يدلف سرادق العزاء بوجه عبوس : اهلا شيخ المانجو فيرد عليَّ بالقول : اوووووه ..من انت..والله نسيت إسمك.. ثم يقول وهو يغادر المكان: اهلاً "بمن جو" فأودعه بالقول: اهلاً بمنجو ..! أولئك هم بعض الفسدة الفجرة..!