
في تحذير غير مسبوق، أطلق الكاتب منصور الضبعان في مقالته بصحيفة “الوطن” ناقوس الخطر بشأن الانخفاض الملحوظ في معدلات الزواج والإنجاب بالدول العربية، مشيرًا إلى أن هذا التراجع قد يؤدي إلى انقراض العرب والسعوديين بحلول عام 2100 إذا استمرت هذه الاتجاهات. يُشير الضبعان إلى أن هذا التراجع الديموغرافي يتزامن مع مشاكل أخرى مثل العقم، الحروب، والأمراض،
مما يُضاعف من خطورة الوضع. تراجع الخصوبة في العالم العربي: واقع مرير وأرقام صادمة استند الضبعان إلى دراسات متعددة، منها بحث لجامعة الشارقة الإماراتية حول “التراجع الوبائي في معدل الخصوبة البشرية في العالم العربي” (2011-2021)، والتي أكدت وجود تراجع ملحوظ في القدرة على الإنجاب. هذه الأرقام تُشير إلى أزمة حقيقية قد تُحدث تأثيرات سلبية على المدى البعيد. وفي سياق المملكة، قدم الضبعان أرقامًا صادمة من موقع “Macrotrends” (استنادًا إلى إحصائيات الأمم المتحدة) تُظهر أن معدلات المواليد في السعودية شهدت انخفاضًا كبيرًا بنسبة 67% في عام 2024 مقارنة بعام 1950. فبعدما كان عدد المواليد 53.34 لكل ألف شخص في الخمسينيات، تراجع هذا الرقم إلى 15.7 لكل ألف نسمة في 2024، مع انخفاض بنسبة 2.88% عن العام السابق.
هذه الأرقام تضع السعوديين في مواجهة تهديد حقيقي بالانقراض إذا استمر هذا التراجع. هاجس إيلون ماسك: تحذيرات عالمية من الانقراض البشري لم يقتصر التحذير على المنطقة العربية. أشار الضبعان إلى دعوات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المتكررة لزيادة معدلات الإنجاب لضمان بقاء البشرية. يؤكد ماسك أن فشل البشرية في رفع معدلات الإنجاب قد يؤدي إلى اختفاء السكان في قارات آسيا وأوروبا بحلول عام 2100، مما يُنذر بتأثيرات كارثية على المستقبل البشري. يُظهر ماسك اهتمامًا كبيرًا بهذا الموضوع، مُشيرًا في عدة مناسبات إلى أن دولًا مثل ألمانيا وأوروبا عمومًا مهددة بالانقراض بسبب انخفاض معدل الولادات. وبينما يُعتبر هذا الموضوع “هاجسًا شخصيًا” لماسك، إلا أنه يفتح الباب أمام نقاش جاد حول ضرورة اتخاذ تدابير فعلية للتصدي لهذا الخطر العالمي. الغريب أن ماسك،
الذي يخطط لإنشاء مستعمرة بشرية على المريخ، قد يجد الحلول في الفضاء بينما تتناقص البشرية على الأرض. التحديات المستقبلية: دعوة عاجلة للعمل في ظل هذه التحذيرات الخطيرة، تتزايد التساؤلات حول كيفية مواجهة هذه الأزمة التي قد تُهدد بقاء العديد من المجتمعات، خاصة مع تزايد مشكلات العقم والعزوف عن الزواج. من هنا، تُصبح الحاجة إلى وضع خطط استراتيجية لتشجيع الزواج والإنجاب أمرًا ملحًا وضروريًا.
يجب على الحكومات العربية اتخاذ خطوات فعلية لدعم الأسر، بما في ذلك سياسات اجتماعية وصحية تُحفز الأفراد على الزواج المبكر وتوفير الدعم اللازم في مواجهة هذه التحديات الديموغرافية الكبرى.