
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم الثلاثاء بمقتل 12 شخصًا في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت شرق لبنان، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن ضربات على مواقع تابعة لحزب الله.
وأوردت الوكالة أن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، حيث استهدفت إحدى الضربات مخيمًا للنازحين السوريين.
وقد أسفر ذلك عن مقتل 12 شخصًا، سبعة منهم من الجنسية السورية، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين.
من جانبها، أشارت وكالة "رويترز" إلى مقتل خمسة عناصر من حزب الله في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البقاع أيضًا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مواقع تابعة لـ "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله في منطقة البقاع شرق لبنان، مؤكدًا أن هذه الضربات تأتي رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين في نوفمبر الماضي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، نقلته "فرانس برس"، إن "طائرات سلاح الجو بدأت بمهاجمة عدة أهداف تابعة لحزب الله في منطقة البقاع"، مضيفًا أن "المعسكرات المستهدفة تابعة لقوة "الرضوان" وتضم عناصر ومستودعات تُستخدم لتخزين وسائل قتالية كان حزب الله يستخدمها".
ووفقًا للبيان، تُستخدم هذه المعسكرات من قبل حزب الله "لتنفيذ تدريبات وأعمال تأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد إسرائيل". كما صرح الجيش الإسرائيلي أنه قضى على قادة الوحدة في بيروت وجنوب لبنان في سبتمبر الماضي، إلا أن "الوحدة تعمل على إعادة بناء قدراتها".
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن "تخزين وسائل قتالية وأنشطة لحزب الله داخل هذه المواقع هو بمثابة خرق فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
ويُذكر أنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر و"بنى تحتية عسكرية" تابعة لحزب الله.
كما أبقت إسرائيل على قواتها في مرتفعات استراتيجية توغلت إليها خلال المواجهة مع الحزب، على الرغم من أن الاتفاق الأخير نص على انسحابها منها.