البنك المركزي في صنعاء يعلن عن إصدار ورقة نقدية جديدة فئة 200 ريال وسط تحذيرات أممية
متابعات

أعلن البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين في صنعاء، اليوم الثلاثاء، عن إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 200 ريال. 


ومن المقرر أن يبدأ تداول هذه الفئة الجديدة في الأسواق المحلية اعتبارًا من يوم غدٍ الأربعاء، ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً.


وأوضح البنك في بيان رسمي أن هذا الإصدار الجديد يندرج ضمن خطة تهدف إلى معالجة النظام النقدي والحفاظ على القوة الشرائية للعملة الوطنية. كما يهدف إلى تسهيل المعاملات اليومية وتغطية احتياجات المواطنين، مؤكدًا أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى زيادة الكتلة النقدية أو التأثير على أسعار الصرف.


وأشار البيان إلى أن الورقة الجديدة، إلى جانب الفئات المعدنية التي صدرت مؤخرًا، ستُخصص لإنهاء مشكلة الأوراق النقدية التالفة للفئات الصغيرة. 

ولفت البنك إلى أن الورقة الجديدة صُممت وطُبعت وفق معايير عالمية حديثة، وتتضمن مستويات متعددة من المزايا الأمنية لضمان سلامتها وموثوقيتها.


وفي سياق متصل، ذكر البنك أن طرح هذا الإصدار كان مؤجلاً منذ فترة لإتاحة الفرصة لتنفيذ استحقاقات السلام، محملاً المملكة العربية السعودية مسؤولية ما وصفه بالمماطلة في تنفيذ خارطة الطريق.


 وأفاد البنك أيضًا أنه يدرس إمكانية سك وإصدار فئات أقل من خمسين ريالاً خلال الأشهر الستة المقبلة.


يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الأممية من اتخاذ خطوات أحادية قد تساهم في تأجيج الأزمة الاقتصادية في اليمن.


 وتُعد هذه ثاني عملية إصدار نقدي من جانب البنك المركزي في صنعاء منذ مارس 2024، حين أعلن عن طرح عملة معدنية من فئة 100 ريال، وهي خطوة قوبلت آنذاك برفض حكومي وتحذيرات من تأثيرها على الاستقرار النقدي.


ويتزامن الإعلان الجديد بعد نحو عام من توقيع اتفاق اقتصادي غير معلن، رعاه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في يوليو 2024. 


ويهدف هذا الاتفاق إلى تجنب الخطوات الانفرادية في السياسة النقدية ومنع التصعيد المالي. 


تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي في عدن كان قد أعلن قبل الاتفاق عن سحب نظام "السويفت" من البنوك العاملة في صنعاء، قبل أن يتراجع عن القرار لاحقًا بموجب التفاهمات التي رعتها الأمم المتحدة.