يكافىء اللص ويسجن البطل ، ويساق الوطن إلى الغرق ، في ظل عصابات تكبر وتتماسك ، إن إنتقدتها فالتصفية أقرب طريقة للأزاحة ، لم أكن أتوقع أن نصل إلى هكذا مرحلة يباع الوطن في سوق النخاسة ، ويعيش الشرفاء تحت سقفه يلاحقهم الفقر والجوع ، وتكبر كروش تجار الحروب وبائعين الأوطان .
نجد أنفسنا تجلد كل لحظة و تعبر من عذاب إلى عذاب ، لم نرى نور يصنعه العظماء الذين قبعوا في منازلهم و تركوا البلد للعابثين .
من يصدق أن الفساد والعبث يفوق التصور و من كانوا بالأمس يصعدون على المنابر والمنصات للحديث عن الفساد أصبحوا الأكثر فساداً بشهادة رفاق الأمس ، قرارات ورتب وترقيات وشيكات أصبح طولها أكثر من حدود اليمن مع سلطنة عمان .
تندهش عندما ترى ذا ملازم وذاك عقيد وقد جمع بين الضرتين دونما قيم تردعه فقد كنسها من حياته فقط إتخذها طريقة للعبور إلى المال ، أهانوا كل شيء جميل الأمن والجيش وكل المؤسسات .
مؤسف جداً بل وعار على من يبرر لهؤلاء الأوغاد أفعالهم ، الذين يبنون أنفسهم على رمال الكذب والتضليل .
كل يوم تظهر مهازل جديدة في قاموس خلافة المال الذي دنسوا كل ما تبقى من نظام وقانون وأحتالوا عليه.
أمبراطوريات حديثة تاجرت بكل شيء حتى بعذاب وقهر المتعبين والمشردين. #صالح_المنصوب