حصان طروادة اشتهرت هذه القصة بين القرن السابع والثامن قبل الميلاد، وتم تصحيح الخطأ القرن الثاني قبل الميلاد أن اليونانيين عندما غزوا مدينة طروادة التي كانت تقع في الجانب الشمالي الغربي لتركيا، قام فرسان الإغريق بالتخفي داخل حصان من الخشب اهدوه لمدينة طروادة، وكان بداخله عدد من الفرسان الذين بعد ذلك هجموا على المدينة.. وطوال هذا الزمان والكل مصدقا للرواية لولا أن عالم الآثار الإيطالي أكد بأن الحصان كان تمثالاً في مقدمة سفينة يونانية بداخلها فرسان إغريق هجموا على مدينة طروادة، وهزموا أهلها شر هزيمة وهذا أقرب للحقيقة، لأن بطن الحصان الخشب كم سيستوعب من الفرسان..
المحزن أن الأتراك ما زالوا مصممين أنه حصان، وقد نصبوا هيكلا من الخشب لذاك الحصان، وسيتم افتتاح الموقع خلال أشهر..
مشكلتنا العرب اعتقدنا حسب المعنى لطروادة وفسرناه.. بأنه حصان، طروادة مشتقة من كلمة مطاردة أو سباق..
اليوم تركيا استفادة من حادث طروادة، ونفذوه في مجموعة من عدد ممن أسموهم قوات هيئة تحرير الشام من مجموعة من أبناء سوريا، ومن انضم إليهم من باقي بلدان العالم تحت شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله وأكثرهم
مرتبطون لأكثر من 15 سنة بالكيان الصهيوني يمدونهم بالغذاء والسلاح والدواء بالعربي الفصيح وراءهم إسرائيل وتركيا..
مستشفيات إسرائيل استقبلتهم وهم أي الثوار لا ينكرون ذلك وأنهم عاشوا وتشافوا داخل إسرائيل التي أعلنوا أن ثورتهم بعد إزاحة الأسد سيتجهون بها نحو النعجة الصهيونية إسرائيل، وسيصلون إلى القدس، ومنه سيواصلون المسير إلى مكة المكرمة.. مع أن المملكة السعودية أدت دورا كبيرا من أجل تحرير سوريا من قبضة الأسد، وساعدت هؤلاء الثوار..
وطبعا كل هذا هراء وكذب..
كلام يغطون به علاقتهم بالصهيونية.
صراحة حصان طروادة لا يزال معشعش في أدمغة الأمة، وقد فهم الأتراك من غزاهم، ولم يفهم العرب أن تركيا تحاول الثأر لنفسها من أضعف الحلقات وهي سوريا العربية..
الغريب أن هذا الجيش العرمرم الذي وصل إلى دمشق وخلال أكثر من عام لم يطلق طلقة واحدة باتجاه إسرائيل وحتى اللحظة لم يستنكر ما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات على سوريا..
الأكثر غرابة، رغم ما شاهدنا من قوة وعنف وظلم في سجون أسود أو نعاج سوريا، إلا أن الجولان سقطت في يد إسرائيل في 1967، ولم يحرك الجيش السوري الجبار مدفعا أو رشاشا في اتجاه إسرائيل، رغم أننا كنا نسمي سوريا قلعة العروبة، وهذه مصيبة لأن الاسم قلعة تعني موطنا لمساحة أرض بإمكان أي مغتصب الوقوف عليها ولوكان السوريين معتزين بالأسد، وسموها أسد العروبة لكان الوضع اختلف..
صدق الشعراء والأدباء
الذين تحدثوا شعرا ونثرا عن قاداتهم بأنهم أسود على شعوبهم ونعاجا على الأعداء..
نحن العرب أصالتنا تلزمنا عدم التنازل عن موروثنا وما قاله الأجداد، ومهما كان الأجداد بعيدين عن الحقيقة..
ورغم التقدم والتطور العلمي والثقافي، إلا أننا ما زلنا نعتبر حصان طروادة حصان سباق قولا وفعلا ومعنى..
ومتى ندرك الحقيقة سنكون في مواجهة الصهيونية المتأسلمة..
الخلاصة خرجت إيران من سوريا لتحل مكانها تركيا.. وكأنه كتب على هذا الشعب السوري الشقاء والمعاناة الدائمين..
وهذا نموذج هل يعي العرب من الدولة العربية القادمة، وتتحصن هي وشعبها.