رفيق العربي
البرغلي مات في الزنزانة؟!

 


"البرغلي مات في الزنزانة" بهذه الكلمات المناطقية البغيضة استقبل قائد اللواء الرابع مهام خاصة علي قملان خبر موت الجندي المناضل أسامة الشرعبي، والذي قضى تحت الضرب والتعذيب بدراية وتحريض منه بحسب مصادر، في جريمة وحشية بشعة بكل المقاييس ترجمت كل معاني الوحشية وقساوة القلب وهذا الحدث المفزع سأسرده هنا. 

شاب في ريعان شبابه، قادته الأقدار لمواصلة نضاله ضد مليشيات الحوثي في الحدود السعودية اليمنية، هذا النضال والتضحية والكفاح الذي بدأه باكراً في تعز عام 2015 اصطدم بصخرة الاجرام وحب الذات والمناطقية البغيضة والحقد الدفين على الأبطال المناضلين أمثال علي قملان. 

المناضل اسامة عبده سعيد الشرعبي من أبناء تعز احد منتسبي الواء الرابع مهام خاصة الذي يقوده علي نمران، وقبل أيام قتل اسامة بدم بارد بعد تعرضه للتعذيب والسجن على يد ضباط تابعين لعلي قمران قائد اللواء وبإعاز منه بحسب مصادر .

المصادر تقول أن الجندي أسامة الشرعبي اختلف مع عدد من الأفراد وتم الاعتداء عليه بالضرب وبأمر من احد الضباط المقربين من قائد اللواء علي قملان، وبعد التدخل من قبل  الرائد مالك قائد علي الذي يتابع ملف القضية حاليا في مأرب، تم أخذ الجندي اسامة لديه بغية احتواء الموقف وحل الخلاف، وتم متابعة العمليات ليوم كامل دون جدوى او تجاوب، وبعدها أقدم قائد اللواء قملان أرسال طقم محمل بالأفراد في الليل لأخذ أسامة بحجة أخذ أقواله وحل المشكلة، وبعد ساعتين ونصف اتصل أحد الضباط المتواطئين مع المجرمين يقول بأن الجندي أسامة الشرعبي قد انتحر، وكل الدلائل والقرائن تشير إلى قيامهم بسجنه وضربه وتعذيبه حتى وفاته ولفقوا له قصة الانتحار. 

وبحسب المصادر فإن أصابع الاتهام تشير إلى تورط قائد اللواء الرابع مهام خاصة علي قملان واخرين بالوقوف خلف جريمة التعذيب وتصفية الجندي اسامة الشرعبي، واستدلالاً إلى جانب بقية القرائن أيضاً قيامهم بأخذ الجثة من مكان الحدث دون تصوير أو نزول البحث الجنائي، وكذلك ردة الفعل المناطقية لعلي نمران حين وصله نبه وفاة الجندي أسامة الشرعبي متأثراً بالتعذيب قائلاً: “البرغلي مات في الزنزانة؟!“

هذه الجريمة لاقت استنكاراً واسعاً وغضباً شعبياً ترجمه الكثير على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قادوا حملة استهجان وغضب واسعة تحت هشتاق #اوقفوا_اجرام_علي_قملان ، حملوا فيها قائد اللواء الرابع مهام خاصة مسؤولية مقتل الجندي أسامة الشرعبي، حيث كتب الناشط معتصم اليمني: "حادثة قتل الجندي أسامه محمد الشرعبي، في سجن علي قملان، قائد اللواء الرابع مهام خاصة، حادثة خطيرة تكشف عن حجم الانتهاكات البشعة التي يقوم بها المدعو علي بقلان ضد الجنود المقاتلين خدمة للمليشيات الحوثية من داخل صفوف الشرعية.
#اوقفوا_اجرام_علي_قملان

وفي صفحته على فيس بوك كتب الناشط عبدالإله الدعيس: "المدعو علي قملان، هو المسؤول الأول والأخير عن قتل الجندي أسامه الشرعبي، باالضرب والتعذيب الوحشي داخل الزنزانة، وتلفيق كذبة انتحاره، وهذه ليست الحادثة الأولى بل سبق له أن قام بتعذيب واحتجاز عدداً من الضباط في كونتيرة لأنهم طالبوا بحقوقهم ومرتباتهم المنهوبة على يده."
#اوقفوا_اجرام_علي_قملان

الناشط بندر البكاري كتب على صفحته في فيسبوك:" ‏المدعو علي قملان قائد اللواء الرابع خاصة في الوديعة ، هو المسؤول الأول والأخير عن قتل الجندي ‎#أسامه_الشرعبي، باالضرب والتعذيب الوحشي داخل الزنزانة، وتلفيق كذبة انتحاره، وهذه ليست الحادثة الأولى بل سبق له أن قام بتعذيب واحتجاز عدداً من الضباط في كونتيرة لأنهم طالبوا بحقوقهم ورواتبهم المنهوبة على يده.
#اوقفوا_اجرام_علي_قملان

هذه الجريمة يقول عنها ناشطون أنها ليست الأولة ولن تكون الأخيرة إن لم يتم إقاف علي قملان ومحاكمته حيث يظهر للجميع أنه منذ عام 2015، وتحركات ونشاطات وممارسات علي قملان في خدمة المليشيا الحوثية، وطعن الشرعية وتطفيش وتعذيب واعتقال الجنود والضباط، ونهب مرتباتهم ومستحقاتهم والمتاجرة والمصارفة بها وكل هذه الأعمال كفيلة بعزله ومحاكمته.

مقالات أخرى