عبدالله فرحان
لا حرية بدون ديمقراطية

 

يبقى المؤتمر الشعبي العام بتاريخه وحكمته ورموزه محل استهداف دعوات الفوضى والتمزيق، فطريق وحدة اليمن والمؤتمر واحد، ومن تراب اليمن وبشره وحجره كان المؤتمر الشعبي العام ولا يزال. 

ولأن الطريق واحد فقد ارتبط احترام النصوص واللوائح المنظمة بمسيرة استقرار اليمن ونموه مثلما ارتبط بإنجازات المؤتمر ونجاحاته، حتمية الترابط بين اليمن ماضيا وحاضرا والحزب اليمني هوية ومصيرا من جهة وبين احترام النصوص واللوائح والتزام خيارات الديمقراطية الحقيقة من جهة أخرى. 

الديمقراطية الحقيقية حرية فكر ورأي وقرار، وهي قبول الآخر واحترام الاختلاف إيمانا بحكمة الله وإبداعه في خلقه وإدراكا لغاية التقدم الانساني وتصالحا مع الفطرة السليمة. 

يصعب علينا كيمنيين اولا وكمؤتمريين ثانيا الحديث عن تمثيل حقيقي في ظل الفتنة القائمة وحالة القهر التي تسرق من اليمنيين حاضرهم ومستقبلهم وتنقض على حريتهم في البحث والتفكير والرأي والاختيار. 

قائمة طويلة من تجاوز حقوقنا كيمنيين اولا وكمؤتمريين، من حق الحياة إلى حق التفكير وإبداء الرأي والاختيار، وجديد هذه التجاوزات قرارات استهداف الشيخ سلطان بن سعيد البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للقطاع السياسي والعلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام.

يدرك العاقل ما يواجهه المؤتمر الشعبي العام من ممارسات وضغوطات وتهديدات ضمن مشروع يستهدف اليمن ككل، وضع يصعب يجعل من قيم ومبادئ المؤتمر إطارا تنظيميا حصريا إلى حد كبير، ومن التخفف من الخسائر استراتيجية وحيدة متاحة.

إن تاريخا طويلا من الخبرة والحكمة السياسيتين يجدر به استعادة الفعل والقرار في المؤتمر الشعبي العام في ظل هوامش المؤتمر المتاحة بعيدا عن الموت البطيء أو الانتحار، قريبا من الشارع المؤتمري وتطلعاته.

مقالات أخرى