الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب القوات الحكومية من السويداء ووقف الهجمات
وكالات

طالبت الرئاسة الروحية لطائفة الدروز، الأحد، بسحب كافة القوات الحكومية من مدينة السويداء ووقف فوري لكافة الهجمات العسكرية عليها. كما حثت الطائفة على استئناف الاتصالات مع الحكومة السورية، تمهيدًا للإفراج الفوري عن الموقوفين.

 

 


يأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار وسيطرة الهدوء على مدينة السويداء، صباح الأحد.

 

وتأكدت "وكالة الصحافة الفرنسية" وشهود عيان من استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة، وذلك بعد أسبوع من أعمال عنف طائفية أسفرت عن نحو ألف قتيل.

 


ورصد مراسلو "وكالة الصحافة الفرنسية" قوافل مساعدات إنسانية تستعد للدخول إلى المدينة، مؤكدين عدم سماع أصوات إطلاق نار أو اشتباكات، وخلو طريق دمشق-درعا من مقاتلي العشائر.

 

كما شوهد انتشار لقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في قرى ريف السويداء، دون دخولها إلى المدينة بعد.


وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عبر منصة "تليغرام"، أنه "تم إخلاء مدينة السويداء من مقاتلي العشائر كافة، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".



كما أرسلت الحكومة السورية، صباح الأحد، قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة السويداء بعد توقف الاشتباكات وفتح ممرات آمنة إليها.

 

وأفادت مصادر بأن أكثر من 40 شاحنة تحمل مواد إغاثية أرسلتها الحكومة السورية إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، تمهيدًا لإدخالها إلى السويداء.

 


كما أعلنت وزارة الصحة عن تجهيز قافلة مساعدات طبية عاجلة لإرسالها إلى السويداء، استجابة للوضع الإنساني والطبي المتدهور.

 

وقالت الوزارة في بيان: "في ظل التطورات الأمنية الطارئة في السويداء، وبالتنسيق المباشر مع المحافظ، تعلن وزارة الصحة عن تحرك فوري لإرسال القافلة الطبية التي تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، مع فرق طبية متخصصة وعالية الجاهزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية."

 

وأشارت الوزارة إلى أن هذه القافلة ستنطلق "خلال الساعات القليلة القادمة، انطلاقًا من واجبها الوطني والمهني في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية لجميع أبناء سوريا."